17 - 07 - 2024

كلام والسلام | محمد على باشا

كلام والسلام | محمد على باشا

مات محمد على باشا يوم 2 أغسطس 1849، لكنه كان قد انتهى بالفعل قبل ذلك بسنوات، وبالتحديد فى عام 1841، بعدما أجبروه على الخضوع للشروط التى فرضها عليه السلطان العثماني، بعد هزيمته وضياع حلم مشروعه الطموح.

ومع عام 1848 أصيب محمد على بالخرف، وأصبح توليه مقاليد الحكم أمرًا مشكوكا فيه.

وفى مذكراته .. ذكر نوبار باشا أول رئيس وزراء فى مصر ذلك بقوله: عام 1847 سافر إبراهيم باشا إلى إيطاليا، وبعد عودته أصيب أبوه محمد علي باضطراب عقلي. وكان يخفى عجزه عن تجميع أفكاره بالصمت لفترات طويلة. ومع ذلك ظل يحتفظ بمظهرة السامي، ويتخذ جلسته المعتادة متربعا على أريكته فى قصره بشبرا الخيمة. 

وفى ابريل عام 1848 نشرت صحيفة الوقائع الرسمية: أنه نظراً لمرض محمد على . فقد تشكل مجلس فوق العادة برئاسة ابنه إبراهيم باشا، لتسيير دفة أعمال الحكومة. واجتمع الديوان بحضور العلماء والمشايخ وأشراف البلد، ومن توجب حضوره من الأعيان بديوان الغوري، حيث قريء على رؤوس الأشهاد الفرمان القاضى بتعيين إبراهيم باشا والياً على مصر، وصدر فرمان التقليد بذلك من الباب العالى العثماني، وتولّى إبراهيم باشا حكم مصر لمدة 6 أشهر، وتوفي بعدها.

وعندما مات إبراهيم .. لم يكن محمد على قادرا على إدراك مايدور حوله، لاشتداد المرض عليه، فلم يبلغوه. 

وتنازل محمد على باشا عن الحكم، لحفيده عباس باشا ابن ولده طوسون، بعد وفاة ابراهيم باشا.  

وتوفى بعدها بأشهر قليلة فى قصر رأس التين بالإسكندرية، ثم نُقل للقاهرة ليدفن فى قلعة الجبل .  
--------------------------------
بقلم : خالد حمزة

مقالات اخرى للكاتب

كلام والسلام | مصر .. محلك سر